Cumartesi, Aralık 21, 2024

العادات والتقاليد في السودان

İhlas Şeyhüddin Abdun (إخلاص شيخ الدين عبدون)

Paylaş

إنَّ العادات والتقاليد هيَ أشبه بالقواعد الراسخة والمُحدّدة في كُل بلد من بُلدان العالم. فالعادات هو ما اعتاد الفرد على فعله في حياته من كل جميل وحسن وهو مستمد من أهله وبيئته وغالباً ما يُطلق على الأمر الذّي يقوم به العديد من النّاس بالعادات. والتقاليد هو الموروث الثقافي المأخوذ من الآباء والأجداد مُنذُ فترة طويلة من الزمن، ويتبع النّاس هذهِ التقاليد بشكلٍ فطري وطبيعيّ في نشأتهم.

يتميز السودان بامتداده في مساحة واسعة من جنوب مصر حتي وسط أفريقيا مما أدى لوجود مختلف العرقيات والثقافات والأديان، لكن يشكل الإسلام الخلفية الثقافية لغالبية سكان السودان. وتؤثر الثقافة القبلية بشكل كبير على غالبية أهل السودان.

الثقافة العربية الإسلامية 

كان السودان في أواخر القرن 19 مقصد طلاب العلوم الإسلامية لكثرة الشيوخ والخلاوي التي اشتهرت على مدى قرون بتحفيظ القرآن الكريم وعلومه. ترتبط العادات والتقاليد السودانية بالمناسبات الدينية مثل شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى وأيضاً بالمناسبات الاجتماعية الخاصة مثل الزواج والمآتم.

المناسبات الدينية (رمضان)

يبدأ الإعداد لشهر رمضان في السودان قبل وقت مبكر، حيث يتم إعداد العديد من المشروبات التي لا توجد في أي بلد آخر غير السودان وهي شراب (الحلو مر – ويسمى أيضاً الأبريه) مشروب شعبي سوداني يشرب عادة في شهر رمضان ويصنع من الذرة النابتة خاصة من نوع الفتريتة (وهي نوع من الذرة عند طحنها تعطي اللون الأحمر) والبهارات وبعض الأعشاب، إعداده يمر بطقوس فريدة ويبدأ التحضير لها منذ شهور قبل حلول الشهر المبارك، بالإضافة للمشروبات المعروفة في بعض الدول العربية الأخرى مثل الكركديه “العناب” والعرديب والتبلدي (القنقليز) وكلها منتجات سودانيه تزرع في السودان. أيضاً تشتهر المائدة السودانية بوجبة العصيدة التي تختلف عن أنواع العصيدة المعروفة في بلاد الخليج العربي.

ومنذ تاريخ بعيد يعود للممالك الإسلامية في السودان اشتهر الناس بحب إشاعة الخير في شهر رمضان، وخصوصاً التكفّل بإفطار الصائمين؛ لذلك تجد أغلب الناس في رمضان يفطرون (الضراء) ويؤدون صلاة المغرب في الشارع أملاً في مرور عابر سبيل أو مسكين، فيدعونه للأكل معهم، و تحسّباً لوجود مارة ربما يكونون بعيدين عن منازلهم أو وجود عزّاب في الأحياء قد لا يتوفر لديهم الوقت لإعداد الطعام بالطريقة التي يريدونها، مع ملاحظة ان السودانيين لايفرقون عادة بين المارة في الشوارع فيكون منهم المسلمون والمسيحيون والوثنيون وحتى اللادينيين فبغض النظر عن دينهم يتم الإصرار عليهم على تناول الطعام أو على الاقل تذوقه؛ لأن الغرض الرئيسى هو التواصل والكرم واشاعة المحبة والتشارك، وذلك انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم “وفي كل كبد رطبة أجر[1]، ومن كرمهم كثرة التهادي بين الناس حيث ترى الأطباق الرمضانية قبيل موعد الإفطار تُرسل بين البيوت.

يمتازالسودان بالكثير من العادات والمعتقدات إحداها (الرحمتات) هكذا تنطق بالعامية السودانية  وهي دمج بين كلمتيْ؛ “الرحمة تأتي” وهو مصطلح يطلق على وجبة دسمة من الرز واللحم تقدم للصغار في آخر جمعة من رمضان، الاعتقاد السائد أن هذه الصدقة أكثر قبولاً في هذا التوقيت (اخر جمعة من رمضان).

[1] صحيح البخاري 2363

[2] صحيح البخاري 2363

İlginizi Çekebilir

İlginizi Çekebilir